أحمد يحيى
4 years ago
الخلافات تحتدم وتتصاعد بين شركاء السلطة في السودان، قادة العسكر والتيار الشيوعي، فالأخير يطمح إلى إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، وإحكام سيطرته على السلطة خلال الفترة الانتقالية.
بدأت تبرز أزمات متلاحقة في السودان داخل أروقة تجمع المهنيين ما بين دعوات لإعادة هيكلة القيادة المركزية، وسكرتارية التجمع، وبين الانصراف إلى الاصطفاف خلف الحكومة، وإدارة المرحلة الانتقالية.
5 years ago
"قوم مارقون يدوسون كل القيم والأخلاق في سبيل وصولهم إلى السلطة"، وصف شهير من الرئيس السوداني السابق جعفر النميري للشيوعيين، قبل دخولهم في صدام حتمي مع السلطة.
تيار اليسار بقيادة رئيس الحكومة عبدالله حمدوك يسعى لفرض سيطرته على عملية تعيين الولاة الجدد، وهو ما تعارضه قوى ثورية أخرى، ترفض سياسة الإقصاء التي يمارسها نظام حكم ما بعد البشير، بحق باقي التيارات، خاصة الإسلاميين.
حرب الهوية القائمة الآن بين الإسلاميين واليسار في السودان، ليست وليدة اللحظة بل تعود إلى حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، ويبدو أنها مستمرة ولن تتوقف، كان آخرها قرار لجنة "إزالة التمكين" بحل "منظمة الدعوة الإسلامية" ومصادرة ممتلكاتها.
منذ تسلم حمدوك المحسوب على تيار اليسار والفكر الشيوعي، رئاسة الحكومة في السودان، وقراراته وسياساته محل جدل، فالبعض يراها محاولة لإحداث تغيير كامل في بنية المجتمع وتركيبته بما لا يتناسب مع طبيعة المرحلة الانتقالية.